الخميس، 21 فبراير 2013

سلطان الزغول : سنشارك في إنجاح «عجلون مدينة الثقافة الأردنية 2013»


عمان - الدستور - عمر أبوالهيجاء

انتخب حديثا الشاعر والناقد سلطان الزغول رئيسا لفرع رابطة الكتاب الأردنيين في عجلون، مدينة الثقافة الأردنية لعام 2013، وهو الفرع الذي أسس حديثا. «الدستور»، هاتفت الزغول وحاورته حول مشاريع الفرع المستقبلية، وحول استعدادت عجلون لحمل راية الثقافة الأردنية العام المقبل، فكانت هذه الاجابات.

* فزت مؤخرا برئاسة فرع رابطة الكتاب في عجلون. ماذا عن هذا الفوز، خاصة أن الفرع حديث الإنشاء؟

- لقد عملنا في في النصف الثاني من العام 2012، أنا وزملائي أعضاء الرابطة في عجلون على تأسيس فرع لها في هذه المدينة العريقة، التي تضمّ طاقات ثقافية خلاقة تحتاج إلى التواصل مع جسم مهم في الحياة الثقافية الأردنية هو رابطة الكتاب، لتكتسب منه وترفده في الوقت نفسه. وحين وصلنا بالتعاون مع أعضاء الهيئة الإدارية في الرابطة الأم إلى لحظة انتخاب هيئة تدير شؤون الفرع تم توافق أعضاء الرابطة في عجلون على ذلك بهدوء ومحبة، فلم تكن انتخابات بقدر ما كانت جلسة حميمية حمّلني فيها الأصدقاء مسؤولية إدارة فرع الرابطة، ولا شكّ أنني بهذه المحبة التي أحاطني بها الزملاء قد حملت عبء تأسيس قاعدة متينة للرابطة في عجلون، تجعلها شريكا أساسيا في التنمية الثقافية للمدينة المقبلة على استحقاق ثقافي كبير على مستوى الوطن، وهو إنجاح مشروع عجلون مدينة للثقافة الأردنية عام 2013. خاصة أن الرابطة التي تحمل مشروعا تنويريا كبيرا ومتينا قادرة على المساهمة بفعالية في الارتقاء بعجلون مدينة ومحافظة، والمساهمة في بعث تاريخها وتراثها العريق.

* ما هي مشاريع الفرع في المستقبل؟ وما مدى انفتاحه على المشهد الثقافي والمجتمع المحلي في عجلون؟

- يمتلك فرع الرابطة في عجلون رؤية طموحة للمساهمة في صياغة ثقافة تنويرية ترتقي بالعمل الثقافي من إقامة النشاطات الثقافية إلى بناء لبنات أساسية في جدار الثقافة الأصيلة المستندة إلى الوعي والمعرفة، وصولا إلى نفي الرداءة من المشهد. وهذا لا يعني الانقطاع عن إقامة النشاطات الثقافية من محاضرات وأمسيات أدبية، فهي رافد مهم من روافد الوعي والتنوير، لكنني وزملائي في فرع عجلون نسعى إلى المساهمة في التنمية الثقافية عبر مشاريع نوعية تتميز بأنها أصيلة وجادة وتستند إلى إرث عميق، لكنها منفتحة على آفاق الحاضر واعية به. ونحن الآن بصدد إعداد خطة طموحة للعمل الثقافي النوعي في العام 2013، ولا شك أنها بحاجة للدعم ماديا ومعنويا، سواء من الرابطة الأم، أو من الجهات الرسمية والمحلية. أما في الأشهر المتبقية من هذا العام فنحن بصدد الإعداد لورشة عمل بالتعاون مع مديرية التراث في وزارة الثقافة تتضمن محاضرات وحواريات يساهم فيها المعنيون بجمع التراث العجلوني من محافظة عجلون وخارجها، وذلك استعدادا لمشروع جمع المنتج التراثي العجلوني في العام 2013، وهو مشروع طموح ستتعاون على القيام به أكثر من جهة في عجلون، لكننا سنحاول بهذه الورشة أن نمهد أرضية العمل للمعنيين بالحفاظ على التراث. وأوجه شكري العميق للدكتور حكمت النوايسة مدير مديرية التراث في الوزارة على تعاونه في إقامة هذه الورشة التي تساهم في الإعداد لمشروع تراثي كبير أرجو أن ينجح. ناهيك عن بعض النشاطات الأخرى التي نتمنى أن يتمكن الفرع من القيام بها عبر دعم الرابطة الأم والجهات الأخرى المعنية بالعمل الثقافي.

* ما هي الاستعدادات للاحتفاء بعجلون مدينة للثقافة الأردنية في العام المقبل؟ وما هو دور الفرع في ذلك؟

- أتمنى أن يكون فرع الرابطة في عجلون شريكا اساسيا في إنجاح هذا المشروع الثقافي الكبير الذي يصل إلى عجلون بعد تجارب متعددة في مدن أردنية أخرى، ما يعطي للمدينة بعدا مهما في الاستفادة من الأخطاء السابقة من جهة، والبناء على النجاحات التي تحققت من جهة أخرى. ولدينا إيمان راسخ بقدرة عجلون على أن تكون مدينة الثقافة المتوهجة، بتعاون أبنائها وبنيتها التحتية المختلفة؛ فهي مسرح كبير مفتوح يتضمن مشهدا جماليا خلابا، ولوحة طبيعية تتسع للجميع. وقد بدأ الاستعداد مبكرا لإنجاح هذا المشروع الذي انتظرته عجلون طويلا، سواء من الجهة الرسمية (وزارة الثقافة)، أو من الجهات الأهلية والمعنيين بالعمل الثقافي. أما فرع الرابطة في عجلون فسوف يعدّ خطة عمل نوعية –كما أشرت سابقا- للمساهمة في صياغة مشهد ثقافي متميز ومختلف في مدينة الثقافة الأردنية عام 2013.

* كيف تقرأ الواقع الثقافي الحالي لمدينة عجلون؟

- إنه جزء من الواقع الثقافي العام في الأردن، فيه أصالة وإبداع وإضاءات هنا وهناك تشكّل أشعة تنير الدرب، وفيه رتوش ورداءة تطفو على السطح كأي زبد. وإذا أردنا في عجلون أن نتعاون على الارتقاء بهذا الواقع، علينا أن نساهم في نماء الثقافة الحقيقية، ما يدفع بأشعّتها إلى إنارة بقع الظلمة وصولا إلى تنقية المش?
التاريخ : 07-10-2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق