الثلاثاء، 3 يناير 2012

نهر قليل الماء والبأس/ أحمد الخطيب


غرّبوا صوب نهر الماءِ،
وانكفأتْ حدائقنا إلى الحدْسِ
وتمثّلوا وجهاً بعيداً...،
شارداً من لوثةِ الرأسِ

...الوزنُ أنجبَ في مماحكة القصيدةِ
مغنماً جَدَلَ الكلامَ الصّعبَ بالشمسِ
فحسبْتُهُ في القاعِ
من درجاتهِ نهراً قليلَ الماء والبأسِ

غرّبوا يوماً،
وما تركوا رياحاً داخلَ الكأسِ
فهتفتُ تحيا الممكناتُ اللائماتُ
هوًى...، سريري
وهتفتُ بامرأةٍ من النعناعِ، سيري
قد رغبنا عن مداعبة النساءِ،
وظنَّ فينا الناسُ...، أنّا قد تزيّلنا
الحمامَ بمدرج الحبسِ
وهتفتُ تحيا الكائناتُ المائلاتُ هوًى،
...وما قفز المسلسلُ عن مصيري
ورأيتُ أنّ الغيمَ لا يرسو على نهرٍ
من الإيقاع والجِرْسِ

رَغِبوا كثيراً في مجالستي...،
وأُنسي
فتفتَّتَ العظمُ المخبّأ في الخلايا،
والتصقنا،
ثمّ طوّرنا نباتَ العمرِ،
أوقفنا المرايا عن أسنّتها،
وعشنا نرقمُ التاريخَ بالجِبْس.
هل حرّكوا مائي؟!
إذنْ يا صوتُ لا تعقدْ نواصينا على جَدَلٍ،
وجدِّلْ مسرحَ الغزلانِ...،
قلْ يا نفْسُ ما أحراكِ من نفْسي،
وما أغواكِ إلا نافخُ المعنى على القوسِ

بُلِيْنا بالكتابةِ تحت خطّ النارِ،
سيّرنا الخطى ليلاً إلى ما يشبهُ المعنى،
وقلنا: كم أتينا قائمينَ وجالسينَ...،
كما العذارى اليائساتِ هوًى على عُرسٍ
من اليأسِ

النصُّ مفتوحٌ
...كذا المعنى
فلا تأسى على لغةٍ تطايرَ من براريها
حوارُ الموتِ في العرسِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق